عمارة المساجد وإدارتها في مفهوم الإسلام
Pengimarahan dan Pengurusan Masjid menurut Islam
Abstract
فقد كان المسجد طوال التاريخ الإسلامي العريق ، مناراً للعبادة، ورمزاً لوحدة الأمة بجميع أبنائها ، يجتمع المسلون فيه لآداء الصلوات بصفة عامة، كما أنه كان مقراً للحكم والقضاء ، وفضل المنازعات والخصومات بين الناس ، كما كان المسجد أيضا جامعة للعلوم والثقافة الإسلامية، ونقطة انطلاق الجيوش والغزوات...إلخ، ولكن المتأمل في حال المساجد اليوم يجد أنها تغيرت كثيراً عما كانت عليه في سابق عهد الأمة الإسلامية ، فهجر الكثير من المسلمين المساجد ، ولايأتونها إلا يوم الجمعة ، اللهم إلا القليل في صلوات الجماعة ،وهذا يرجع إلى غفلة الناس عن فضيلة عمارة المساجد ، وفقدان الإدارة الجيدة لها ، من هنا كانت أهمية هذا الموضوع (عمارة المساجد وإدارتها في مفهوم الإسلام) ليكون بمثابة دعوة لإصلاح المساجد والإهتمام بعمارتها وحسن إدارتها في ضوء التصور الإسلامي الصحيح. ، وتوضيح أهم خصائص المسجد النموذجي ، وضرورة وجوده وعمارته في هذا الزمان لكي تتحقق معاني الإيمان الصادق في المسلمين قولاً وعملاً انطلاقاً من قول الله تعالى { إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ ١٨} سورة التوبة الآية : 18
وفي هذا البحث سنلقي الضوء على مفهوم عمارة المساجد وإدارتها ، لتكون محاولة لإصلاحها حتى تصبح محراباً حقيقياً، جذاباً للعبادة والتقرب إلى الله تعالى،ومنارة عالية للعلم والمعرفة ،يهتدي بها طلاب العلم والمعرفة إلى طريق السعادة في الدارين، وكذلك إلقاء الضوء على فضل بناء المساجد وعمارتها ،وأفضلية المساجد الثلاثة ونشأتها،في ضوء القرآن والسنة ، وبيان كيفية إدارة المساجد وطرق عمارتها، وذلك عن طريق إيجاد لجان وخطط إستراجية لوجود المسجد النموذجي، وبيان دور صلوات الجمعة والجماعة، وإحياء شهر رمضان، ومدارسة القرآن ، وإحياء مجالس العلم والذكر وأهمية كل ذلك في عمارة المساجد .
